للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متعلق بيدرك والأصل: ولم تكن في الناس يدركك المراء إذا نحت امترينا. انتهى.

والبيت مشهور، ولم أقف على قائله، ولا على تتمته، والله أعلم.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الأربعمائة]

(٤٥١) فأصبحتْ مغانيها قفارًا رسومها ... كأنْ لمْ سوى أهلٍ من الوحشِ تؤهلِ

لما تقدم قبله، والأصل: كأن لم تؤهل سوى أهل من الوحش. قال الدماميني: سوى على قول سيبويه والجمهور ظرف مكان لازم للنصب، وأما على رأي غيرهم، فتكون مفعولًا به مقدمًا. انتهى. والبيت من قصيدة طويلة لذي الرمة وقبله:

فيا كرمَ السكنِ الذين تحملوا ... عنِ الدارِ والمستخلفِ المتبدلِ

وبعده:

كأنْ لمْ تحل الرزق ميٌ ولمْ تطأ ... بجرعاءِ حزوى نير مرطٍ مرحلِ

قوله: فيا كرم: المنادى وناصب كرم محذوفان تقديرهما: يا صاح انظر كرم السكن، قال صاحب "المصباح": كرم الشيء كرمًا: نفس وعز، فهو كريم، وكرائم الأموال: نفائسها وخيارها، والسكن: أهل الدار جمع ساكن، كصحب جمع صاحب، وتحملوا: ارتحلوا، والمستخلف: معطوف على الدار، وهو المتبدل، رويا على صيغة اسم الفاعل، وعلى صيغة اسم المفعول، يريد أن الدار تبدلت بالسكن الوحوش، يعني أن الدار استخلفت واستبدلت الوحش، واستشهد به

<<  <  ج: ص:  >  >>