للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جناياته، وما يلحقها من أذاه، ولا تمنعه من مكروه، وأورد له السكري جنايات كثيرة، وله فيها أشعار.

والراعي: اسمه عبيد بن حصين، بتصغيرهما، وينتهي نسبه إلى نمير بن عامر بن صعصعة، وكنيته: أبو جندل، ولقب الراعي لكثرة وصفه الإبل والرعاء في شعره، وقيل: لقب به ببيت قاله. وقال ابن قتيبة: اسمه حصين ابن معاوية، وكان يقال لأبيه في الجاهلية: الرئيس، وولده وأهل بيته في البادية سادة أشراف، وهو شاعر فحل من شعراء الإسلام في الطبقة الأولى من الشعراء الإسلاميين، وكان يقدم الفرزدق على جرير، فاستكفه جرير فأبى، فهجاه بقصيدته التي مطلعها:

أقلِّي اللَّوم عاذل والعتابا

ففضحه بها. وفي "المؤتلف والمختلف" للآمدي: من لقبه الراعي من الشعراء اثنان: أحدهما هذا، والثاني: اسمه خليفة بن بشر بن عمير بن الأحوص من بني عدي ابن جناب.

[وأنشد بعده وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد المائة]

(١٥٦) تبلت فؤادك في المنام خر يدة ... تسقى الضَّجيع ببادرٍ بسَّام

على أن الباء قد زيدت في المفعول الثاني لتسقي، وأراد بالبارد: ريقها

<<  <  ج: ص:  >  >>