للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أجابه أوس بن غلفاء الهجيمي بقصيدة منها:

فإنك من هجاء بني تميم ... كمزداد الغرام إلى الغرام

هم تركوك أسلح من حبارى ... رأت صقراً وأشرد من نعام

وهم ضربوك أم الرأس حتى ... بدت أم الشئون من العظام

وبنو تميم يعيرون بحب الطعام والشره فيه، وقد أوردنا ما يتعلق به مع شرح هذه الأبيات، وبسطنا الكلام عليه في الشاهد السادس والتسعين بعد الأربعمائة من شواهد الرضي.

ويزيد هو يزيد بن عمرو بن خويلد الكلابي جاهلي، وخويلد يقال له: الصعق، لأنه عمل لقومه طعاماً بعكاظ، فجاءت ريح بغبار فسبها ولعنها، فأرسل الله عليه صاعقة فأحرقته.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد الستمائة]

(٦٦٣) لزمنا لدن سالمتمونا وفاقكم ... فلا يك منكم للخلاف جنوح

على أن "لدن" مضاف إلى الجملة الفعلية، والمسالمة: مفاعلية من السلم، وهو الصلح بترك الحرب، ووفاقكم: مفعول لزمنا، وهو مصدر وافقه، وكذلك الخلاف مصدر خالف، والجنوح: صدر جنح إليه؛ إذا مال نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>