يصف ما انتهت إليه حالة من الكبر، وأنه قد ضعف بدنه وقلبه، وأنه لا يطيق حمل السلاح للحرب، ولا قوة به على إمساك بعير إذا نفر، وأنه يخشى الذئب إذا كان وحده، لأنه لا يمكنه مدافعته، ويخشى الرياح والمطر إذا أصابه شيء منهما، ومن أمثالهم:"قد كنت وما أخشى بالذئب، وقد كنت وما يقاد في البعير". وحجر، بضم الحاء المهملة والجيم: بو امرئ القيس. وقوله: أعالج الكبر، أي أمراضه وعلله، قال بعض شراح أبيات "الإيضاح": الربيع بن ضبع الفزاري أحد المعمرين عمر مائتي سنة، وأدرك الإسلام، واختلف في إسلامه، فقيل: أسلم، وقيل: لم يسلم، لأن قومه منعوه من ذلك، وقال اللخمي في شرح أبيات "الجمل": قال أبو حاذر: وان الربيع بن ضبع من أطول من كان قبل الإسلام عمرا، عاش أربعين وثلاث مائة سنة، ولم يسلم، وقال حين بلغ مائتي سنة وأربعين سنة:
أقفر من مية الجريب إلى الز ... زجين إلا الظباء والبقرا
إلى آخر الأبيات ...
[وانشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد التسعمائة]
(٩٢٦) جارية في رمضان الماضي ... تقطع الحديث بالإيماض
قال ابن هشام اللخمي في "شرح أبيات الجمل" هو من رجز لرؤبة بن العجاج، أنشده ابن جني كذا، وقبله:
لقد أتت في رمضان الماضي ... جارية في درعها الفضفاض