للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى، ولم أره في ديوانه، ورأيت في "نوادر ابن الأعرابي" غير منسوب إلى أحد:

يا ليتني مثلك في البياض ... أبيض من أخت بني أباض

جارية في رمضان الماضي ... تقطع الحديث بالإيماض

وزاد غير ابن الأعرابي على هذا:

مثل الغزال زين بالحضاض ... قباء ذات كفل رضراض

قال ابن الأعرابي بعد إنشاد الأبيات: إذا أومضت تركوا حديثهم، ونظروا إليها من حسنها، وقوله: في رمضان الماضي، كان الربيع جمعهم في ذلك الوقت، وأورده الفراء في كتاب "الأيام والليالي" شاهدا على أنه يقال: رمضان بدون شهر كما يقال معه، وكذا قال غلام ثعلب في كتاب "اليوم والليلة": وأردفه بقوله: وأخبرني ثعلب عن سلمة عن الفراء عن الكسائي قال: كان الرؤاسي يكره أن يجمع رمضانن يقول: بلغني أنه اسم من أسماء الله تعالى. انتهى. وقال الخمي: قال أبو عمرو: العرب تركوا الشهور كلها مجردة إلا شهر ربيع وشهر رمضان، ويرد عليه أن رؤبة أتى برمضان مجردا من الشهر، وهو من فصحاء العرب، وجاء في الحديث: من صام رمضان إيمانا واحتساب، غفر له ما تقدم من ذنبه"، ولكن إثبات الشهر أفصح كما نطق به القرآن. انتهى. والدرع: قميص المرأة خاصة، والفضفاض: الواسع، وأباض، بفتح الهمزة، وكانت أختهم معروفة بالبياض، قال ابن السيد: وبنو أباض: قوم، وقد استشهد به على أنه يقال: أبيض من كذا، والخضاض، بكسر الخاء المعجمة: اليسير من الحلي، وقيل هو نوع منهن والقباء: الضامرة البطن، والرضراض: الكثير اللحم. وقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>