للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كله معنى منتزع من كلام القدماء، روى [الطبري] أن منوجهر بن إيرج ابن أفريدون [بن أثفيان]، وهو الذي بعث موسى عليه السلام في زمانه، قال حين عقد التاج على رأسه في خطبة له طويلة: أيها الناس إن الخلق للخالق، وإن الشكر للمنعم، وإن التسليم للقادر، وإنه لا أضعف من مخلوق طالباً أو مطلوباً، ولا أقوى من طالب طلبته في يده، ولا أعجز من مطلوب هو في يد طالبه. انتهى كلام السهيلي.

قال دعبل بن علي في "طبقات الشعراء": قوله:

فما حملت من ناقة فوق رحلها .. البيت.

هذا أصدق بيت قالته العرب. وروى ابن إسحاق في "المغازي" أن عمرو ابن سالم الخزاعي خرج في أربعين راكباً ينصرون رسول الله على قريش، فأنشده:

لا هم إني ناشد محمداً ... عهد أبينا وأبيه الأتلدا

الأبيات .. ، ثم قال: يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك، فهدر رسول الله دمه، فبلغه ذلك، فقدم عليه متعذراً، وأنشده أبياتاً مدحه بها، وكلمه فيه نوفل بن معاوية الديلي، فعفا عنه.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الثمانمائة]

(٨٣٢) زعمتني شيخاً ولست بشيخ ... إنما الشيخ من يدب دبيبا

على أن وقوع زعم على المفعولين صريحاً من غير الغالب، والبيت أول أبيات

<<  <  ج: ص:  >  >>