أبو قابوس: كنية النعمان بن المنذر، وكنة الشيء: مقداره، قال الأصمعي: أي: جائني وعيده في قدر الوعيد، أي لم أكن بلغت ما يغضب علي فيه، وراكس: اسم واد، والضواجع جمع ضاجعة وهو نحنى الوادي، أي: اتاني وعيده وبيني وبينه الأودية والجبا، ثم وصف الحية بقوله:
يسهد في ليل التمام سليمها ... لحلى النساء في يديه قعاقع
ليل التمام بكسر التاء: أطول ليلة في السنة، والسليم: اللديغ، سمي به تفاؤلا، وكان اللديغ يجعل حلي النساء في يديه، وخلاخليهن في رجليه حتى لا ينام من قعقعتها، أي صوتها.
تناذرها الراقون من سوء سمها ... تطلقه حينا وحينا تراجع
الحيات، وتطلقه: تخف عنه مرة وتشتد عليه مرة، قال المبرد في "الكامل": ومن التشبيه الصحيح هذه الابيات، وهذه صفة الخائف المهموم. وقد شرحنا هذه القصيدة جميعا في الشاهد الخامس والخمسين بعد المائة من شواهد الرضي وترجمة النابغة تقدمت في الانشاد الثالث والعشرين
[وأنشد بعده، وهو الانشاد الرابع بعد الثمانمائة]
(٨٠٤) ولست بالأكثر منهم حصا ... وإنما العزة للكاثر