على أنه كان يجب أن يقال: ولا أرض أبقلت، لكنه حذف تاء التأنيث لضرورة الشعر، قال ابن خلف: الشاهد فيه أنه ذكر "أبقل" مع أنه مسند إلى ضمير الأرض للضرورة حملا على معنى المكان وهو قبيح. انتهى.
وقال أبو حنيفة الدينوري في كتاب "النبات" عندما أنشد هذا البيت: إن الأرض تذكر وتؤنث، وكذلك السماء فلا ضرورة فيه، وزعم الصاغاني في "العباب" أن الرواية:
ولا روض أبقل إبقالها
ولو كان البيت كذلك، لقال:" ولا روض أبقل إبقاله" بتذكير الضمير مع أن سيبويه رواه: "ولا أرض" وهو ثقة، والاعتماد عليه أكثر، والمزن السحاب، واحده: مزنة، وودقت: أمطرت، يقال: ودقت السماء تدق ودقا، قال تعالى:(فترى الودق يخرج من خلاله)(الروم: ٤٨)، وقال: