وأنشده اليسرافي لسعيد بن مسجوح الشيباني تلومه الخروج مع أبي بلال مرداس ابن أدية. انتهى.
وكذا نقل ابن بري في مادة "كرم" عن ابن السيرافي، وانه قال أيضاً: وذكر أنه لرجل من تيم اللات بن ثعلبة كان يلوم في نصرة أبي بلال مرداس بن أدية وأنه منعته الشفقة على بناته، ففي قائل البيت الشااهد خلاف، والله أعلم. والبؤس الشدة وخلاف النعيم، والزنق بفتح الراء وسكون النون: الماء الكدر، والغمر، بضم المعجمة: الأحمق الجاهل، والجافي: الغليظ الطبع، والجواري: جمع جارية وهي البنت التي تجري وتلعب. يقول: أخاف أن يعرين بناتي، ويكتسبن بنات الناس، ولفظ وقت أو حين محذوف تقديره: وأن يعرين وقت أن كسي الجواري، وتنبو: تتجافى وتتباعد، والكرم: الأصالة والنسب الشريف، والعجاف، بكسر العين جمع أعجف: وهو الهزيل، ووصف الكرم بالجمع للمبالغة. وضبط الدماميني بفتح الكاف وكسر الراء لم يذكره أحد من تكلم على هذا الشعر من العلماء المتقدمين، وأراد بالعين: أعين الناس، يعني: فلا يرغب احد في نكاحهن لشدة فقرهن وإن كن أصيلات نسيبات.
[وانشد بعده: وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد السبعمائة]
(٧٧٢) وأركب في الروع خيفانة ... كسا وجهها يعف منتشر
هو من قصيدة لامرئ القيس، تقدم شرح بعض منها في الإنشاد الثالث والعشرين بعد الثلاثمائة. قال الأصمعي في شرح ديوانه: قال أبو عبيدة: الخيفانة: الطويلة القوائم، القليلة النحض، المخطفة البطن، ولا يكاد يقال للذكر خيفان،