للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو أعانه، والرفد بالكسر الاسم منه، وأرفد مثله، واسترفدته: طلبت رفده، والمعنى: إني لست ممن يستتر في الأماكن المنخفضة مخافة الضيف أو غدر عدو إياي، ولكني أظهر، وأعين القوم إذا استعانوا بي إما في قري، وإما في دفع عدو.

والبيت من معلقة طرفة بن العبد، وقد بسطنا الكلام بأكثر من هذا في الشاهد السادس والتسعين بعد الستمائة من شواهد الرضي، وترجمة طرفة تقدمت في الإنشاد الرابع والستين بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد الثمانمائة]

(٨٣٨) لن تراها ولو تأملت إلا ... ولها في مفارق الرأس طيبا

قال سيبيه في "باب ما يحذف منه الفعل لكثرته في كلامهم": ومن ذلك قول القطامي:

فكرت تبتغيه فوافقته ... على دمه ومصرعه السباعا

وقال الآخر:

لن تراها ولو تأملت ... .. البيت

وإنما نصبت هذا، لأنك حين قال: وافقته، وقال: لن تراها، فقد علم أن الطيب والسباع قد دخلا في الرؤية والموافقة، وأنهما قد اشتملا على ما بعدهما في المعنى. انتهى كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>