للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بربك هل ضممت إليك ليلى ... قبيل الصبح أو قبلت فاها

وهل رفت عليك قرون ليلى ... رفيف الاقحوانة في نداها

فقال: اللهم إذا حلفتني، فنهم، قال: فقبض المجنون بكلتا يديه من الجمر قبضة، فما فارقها حتى سقط مغشيا عليه، وسقط الجمر مع لحم راحتيه، فقام زوج ليلى مغموما بفعله، متعجبا منه. انتهى.

[وأنشد بعده، وهو الانشاد السادس عشر بعد الثمانمائة]

(٨١٦) بعيشك يا سلمى ارحمي ذا صبابة ... أبي غير ما يرضيك في السر والجهر

على أن جملة "ارحمي ذا صبابة" جواب للقسم الاستعطافي، وجملة النداء معترضة بين اقسم وجوابه، والصبابة: رقة الشوق، والعيش هنا الحياة، وابي بمعنى كره خلاف ما يرضيك سرا وعلانية، ويأتي أبي بمعنى امتنع، وليس بمراد هنا.

وانشد بعده

وإني لرام نظرة قبل التي ... لعلي وإن شطت نواها أزورها

وتفدم الكلام عليه في الانشاد الواحد والعشرين بعد الستمائة.

وانشد بعده

جاؤوا بمذاق هل رأيت الذئب قط

وتقدم الكلام عليه في الانشاد الثالث بعد الاربعمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>