وَالشَّيْخُ لا يَتْرُكُ أخْلَاقَهُ ... حَتَّى يُوَارَى فِي ثَرَى رَمْسِه
قال: بلى يا أمير المؤمنين، قال: فأنت لا تترك أخلاقك، ونحن نحكم فيك بحكمك في نفسك، ثم أمر به فقُتل، وصُلب على الجسر، ورؤي بعد قتله في المنام ضاحكًا مستبشرًان فقيل له: ما فعل بك ربَّك؟ وكيف نجوت مما كنت تُرمى به؟ قال: وردت على ربي لا تخفى عليه خافية، فاستقبلني برحمته، وقال: قد علمت براءتك مما كنت فيه، كذا في "تاريخ بغداد" أيضًا.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الخمسمائة]
وَإِنَّا لَمِمَّا نَضْرِب الكَبْشَ ضَربةً
تمامه:
عَلَى رَأْسِهِ تُلْقِي اللِّسَانَ مِنَ الْفَمِ
على أن ما كفت "من" عن الجر، قال ابن الشجري في المجلس الثامن والستين من "أماليه": وق كفوا من بما، فقالوا: إني لمما أفعل، قال أبو العباس المبرد: يريدون: لربما أفعل، وأنشد لأبي حيّة النميري:
على أنَّ ما كفت "من" عن الجر، قال ابن الشجري في المجلس الثامن والستين من "أماليه": وقد كفوا من بما، فقالوا: إني لمما أفعل، قال أبو العباس المبرد: يريدون: لربما أفعل، وأنشد لأبي حيّة النميري:
انتهى. فهو ناقل عن المبرد، وكذا نقله صاحب "اللباب" قال: وتستعمل من مكفوفة بمعناها، أي: بمعنى ربّ نحو: إني لمما أفعل، قال المبرد: أريد لربما أفعل، وأنشد: وإنَّا لمما .. البيت، وعزاه المصنف في بحث "من" إلى جماعة غير المبرد، وقال أبو علي في "البغداديّات": ومن ذلك قولهم: إني ممّا أفعل،