على أنَّ تمييز "كم" الخبريّة يجوز أن يكون مفردًا أو جمعًا كما في البيت.
وباد: هلك واضمحلّ، والملك، بالضم: السلطنة، والسُّوقة، بالضمّ: خلاف الملك، يستوي فيه الواحد المذكر والمؤنث والجمع، ونعيم: معطوف على ملوك، على معنى: وكم باد نعيم سوقة. وخولف في كون نعيم مفردًا بأن المضاف قد يأخذ حكم المضاف إليه في الجمعية، ويدل عليه بادوا، وكذا يفهم من صنيع أبي حيّان، فإنّه قال: إن ضمير "كم" الخبريّة يكون جمعًا مجرورًا كمميّز عشرة، ومفردًا مجرورًا كمميز مائه، فمن الجمع قول الشّاعر:
كم ملوكٍ باد ملكهم .. ... البيت.
على أنَّ غطلاق فعيل على الجمع شائع، كقوله تعالى:{والملائكة بعد ذلك ظهير}[التحريم/ ٤]، هذا ما رأيته، وقافية البيت ليست دالية، وإنما هو من قصيدة رائية لعدي بن زيد العبادي، وأوَّلها: