للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصبحت نهد وقد ذاقت بما ... أسلفت كأساً من السمِّ قشيب

وهي أبيات ليس فيها ما يصلح للمذاكرة. ومنهم الحارث بن وعلة بن المجالد بن الزبان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، الشاعر المشهور صاحب القصيدة المختارة التي اختار منها أبو تمام أبياناً في "الحماسة" ومنها:

قومي هم قتلوا أميم أخي ... البيت. انتهى.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثمانون بعد المائة]

(١٨٠) ألا كلُّ شيء سواه جلل

على أن جللاً فيه بمعنى حقير، وهو من شعر لا مرئ القيس. قال ابن قتيبة في كتاب "الشعر" والأصفهاني في كتاب "الأغاني": إن امرأ القيس أتاه خبر أبيه ومقتله، وهو بدّمون من أرض اليمن، أتاه به رجل من بني عجل يقال له: عامر الأعور، فلما أخبره بذلك قال:

تطاول اللَّيل علَّي دمُّون ... دمُّون إنّا معشر يمانون

وإنَّنا لأهلنا محبُّون

ثم قال: ضيعني صغيراً، وحملني دمه كبيراً! لا صحو اليوم، ولا سكر غداً، اليوم خمر، وغداً أمر. فذهبت مثلاً. ثم قال:

خليليَّ ما في اليوم مصحى لشارب ... ولا في غد إذ كان ما كان مشرب

<<  <  ج: ص:  >  >>