أراد: لا أتهيب الموماة، وهذا القلب الذي في البيت أقبح من القلب في موضع آخر؛ من أجل أت الضمير المجرور ى يعود إلى مذكور، والذي هو له متأخر، وهذا البيت لا أعلم أن أصحابنا رووه ولا عرفوه. هذا آخر كلام يوسف بن أبي سعيد السيرافي فيما كتبه على "الغريب المصنف".
وأنشد بعده:
لن ما رأيت أبا يزيد مقاتلاً ... أدع القتال وأشهد الهيجاء
تقدم الكلام عليه في الإنشاد التاسع والخمسين لعد الأربعمائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد السبعمائة]
(٧٧٦) تركت بنا لوحاً ولو شئت جادنا ... بعيد الكرى ثلج بكرمان ناصح
قال ظأبو علي في "الشيرازيات": لا يتعلق الظرف وهو "بعيد" بالفعل وهو "جاد" لضعفه في المعنى، وكلن التأويل: لو شئت جادنا ثلج بعيد الكرى، فالعامل في الظرف ثلج، وإن تقدم عليه، وكذا قال ابن جني في ثلاث مواضع من "إعراب الحماسة".
والبيت من قصيدة لجرير مدح بها عبد العزيز بن مروان وقبله:
منعت شفاء النفس ممكن تركته ... به كالجوى مما تجن الجوانح
قال الأزهري: الجى بالقصر: كل داء يأخذ في الباطن لا يستمرأ معه الطعام، يقال: رجل جو وامرأة جوية، واللوح، بفتح اللام: العطش،
ممم زيادة ممم
القصيدة إلى خالد. وكان أبو ذؤيب فعل كذلك برجل يقال له: مالك، وكان رسوله إلى امرأة كان كالشرق لا يرتقي ولا ينحدر إلى أن يموت صاحبه فيه. وقوله: لست عنك بمحرم، أي: لست أمتنع من هجائك كما يمتنع الذي يدخل في الشهر الحرام، أو البلد الحرام، وروى:"عنك بمفحم" بفتح الحاء المهملة، وهو الذي لا يقدر على التكلم من شدة غيظه، حتى يصير وجهه كالفحم أسود. هذا أصله، ثم صار بمعنى الذي