للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالمثل يضرب بهما من طول ما نادماه، كما يضرب باجتماع الفرقدين، قال عمرو بن معدي كرب:

وكلُّ أخٍ مفارقه أخوه ... لعمر أبيك إلاَّ الفرقدان

قال هذا من قبل أن يسلم. وقال إسماعيل بن القاسم:

ولم ار ما يدوم له اجتماعٌ ... سيفترق اجتماع الفرقدين

انتهى. قال ابن السيد البطليوسي فيما كتبه على "الكامل": قال أبو بكر: نادماه أربعين سنة، ولم يعيدا عليه حديثًا. انتهى. وقال ابن الأنباري: نديما جذيمة: مالك وعقيل ابنا فارج بن كعب، من القين بن جسر من قضاعة، نادماه حين ردا عليه ابن أخته عمرو بن عدي، وهو عمرو ذو الطوق بن نمارة بن لخم اللخميّ، فسألها حاجتهما فسألا منادمته. قال ابن الكلبي: يضرب المثل بهما للمتواخيين، فيقال: هما كندماني جذيمة، قالوا: دامت لهما رتبة المنادمة أربعين سنة. والحقبة، بالكسر: الدهر، والتصدع: التفرق. وفي هذه القصيدة أبيات أخر شواهد نشرحها إن شاء الله في مواضعها. وتقدمت ترجمة متمم بن نويرة، وسبب قتل أخيه مالك في الإنشاد الواحد والخمسين. وقد شرحنا غالب القصيدة في مواضع متعددة من شواهد الرضي.

[أنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد الثلاثمائة]

(٣٤٩) لنا الفضل في الدُّنيا وأنفك راغمٌ ... ونحن لكم يوم القيامة أفضل

<<  <  ج: ص:  >  >>