ابن دريد في «الجمهرة»: «خويخية تصفر منها الأنامل» وقال: الخويجية: الداهية, وهي بخائين معجمتين, مصغر الخوخة بالفتح, وهي الباب الصغير, ورواها الطوسي في البيت أيضًا عن أبي عمرو وقال: يقول: ينفتح عليهم باب يدخل عليهم منه الشر, وسوف للتحقيق والتأكيد.
والبيت من قصيدة للبيد الصحابي, ويأتي إن شاء الله تعالى أبيات من أولها في بحث «خلا وما».
ولبيد بن ربيعة العامري الصحابي: قدم على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في وفد بني كلاب, فأسلم وحسن إسلامه, وسكن بالكوفة, ومات بها في سنة إحدى وأربعين من الهجرة, يقال: عاش مائة وخمسين سنة, وقيل مائة وأربعين سنة, وقيل غير ذلك, وكان شريفًا في الجاهلية والإسلام, وكان قد اعزل الفتن ولم يقل بعد إسلامه شعرًا سوى بيت واحد, وهو:
ما عاتب الحر الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه القرين الصالح
وقال ابن قتيبة: إنما قال بعد إسلامه:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسبت من الإسلام سر بالا
وقد ترجمناه ترجمة مبسوطة في الشاهد الثاني والعشرين بعد المائة من شواهد الرضي.
وأنشد بعده, وهو الانشاد الثاني والستون: