للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستون بعد السبعمائة]

(٧٦٠) لأجتذبن منهن قلبي تحلماً ... على حين يستصبين كل حليم

على أن "حيناً" اكتسب البناء من إضافته لمبني على ما بينه المصنف، واللام في جواب قسم مقدر تقديره: والله لأجتذبن، واتصال اللام والنون بالمضارع بدلان على القسم، ومنهن، أي: من هواهن، وتحلماُ أي بتحلم، أي: استخلص من هواهن باستعمال الحلم، والتأني، فإن كل امرئ لا يوصل إليه إلا باستعمال العقل والتأني. وقوله: "على حين يستصبين" أي: في زمان كمال حسنهن الذي يصبي العاقل والوقور إليهن، أي: يميله. ورواه أبو حيان في شرح "التسهيل":

لأجتذبن منهن قلبي تخلصاً

فيكون تخلصاً مفعولاً لأجله.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد السبعمائة]

(٧٦١) إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ... نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر

هو من قصيدة لأبي صخر الهذلي وهي من أرق النسيب أوردناها، وشرحناها في الإنشاد الرابع والسبعين في بحث "أما" المخففة. وقد أورد المبرد هذا البيت في

<<  <  ج: ص:  >  >>