ومنهم: ابن أحمر البجلي ثم العتكي، وهذا إسلامي قديم، وشاعر مجيد وصّاف للحيات، واسمه مالك بن سعد.
ومنهم: ابن أحمر الكناني، وهو هنيء بن أحمر من بني الحارث بن مرة
ومنهم: ابن أحمر الإيادي، ولم يقع إلي من شعره كبير شيء.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد المائة]
(١١١) أم لا سبيل إلى الشباب وذكره ... أشهى إليَّ من الرَّحيق السَّلسل
على أن "إلى" فيه بمعنى عند، وخرّج على التضمين بمعنى أقرب إلي اشتهاءً، قاله أبو حيان في شرح "التسهيل". وقال الدماميني في "المزج": وهنا سؤالان:
أحدهما: أن معنى أشهى إلي: أحب إلي، وقد عرف أن "إلى" المتعلق بما يفهم حبًا أو بغضًا من فعل تعجب أو اسم تفضيل معناها التبيين، فعلى هذا هي في البيت على بابها مبنية لفاعلية مجرورها، وليست قسمًا آخر، ولا يحضرني جواب عنه.
الثاني: أن جعل إلى بمعنى عند يفضي إلى كونها اسمًا. وجوابه: أن هذا الإطلاق مجازي، وذلك لأن بين عندي وإلي، إذا أريد بها معنى الحضور، تعلقًا باعتبار الدلالة على أصل المعنى، لكن دلالة "عند" عليه باعتبار نفسه، ودلالة "إلى" عليه باعتبار النظر إلى غيرها، وهو المجرور بها، فلما كان بينهما هذا التعلق،