كتب الأحاديث، وناهيك بها.
وترجمة العباس بن مرداس تقدمت في الإنشاد الثالث والأريعين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستون بعد الثمانمائة]
(٨٦٠) وليس لعيشنا هذا مهاه ... وليست دارنا هاتا بدار
على أن الصفة محذوفة، أى: بدار طائلة، وليس المعنى على هذا، وإنما المعنى: ليست بدار إقامة وقرار، فالمحذوف إنما هوالمضاف إليه، قال أبو زيد في أوائل " نوادره": قال عمران بن حطان السدوسى الخارجى من قصيدة طويلة:
وليس لعيشنا هذا مهاه .. البيت
لنا إلا ليالى هينات ... وبلغتنا بأيام قصار
وإن قلنا لعل بها قرارا ... فما فيها لحى من قرار
أرانا لا نمل العيش فيها ... وأولعنا بحرص وانتظار
ولا تبقى ولا نبقى عليها ... ولا في الأمر نأخذ بالخيار
ولكنا الغداة بنو سبيل ... على شرف نيسر لانحدار
كركب نازلين على طريق ... حثيث رائح منهم وسارى
وغاد إثرهم طربا إليهم ... حثيث السير مؤتنف النهار
قال أبو حاتم: حثيث بالنصب، ومؤتنف أيضا. انتهى.
قوله: وليس لعيشنا هذا .. البيت ن أنشده سيبويه في كتابه، قال الأعلم:
الشاهد فيه قوله: هاتا، ومعناه: هذه، وإذا صغرتها قلت: هاتيا على لفظ هاتا،