للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والد حنيفة، وعجل ابي لجيم، وكانت حذام امرأته، وثار القوم فلجؤوا إلى واد كان منهم قريبًا، واعتصموا به حتى أصبحوا وامتنعوا منهم. انتهى كلامه. وكذا قال إسماعيل بن هبة الله الموصلي الشافعي في كتاب "الأوائل" وكذا في "مجمع الأمثال" للميداني.

وقال في باب القاف أيضًا: "القول ما قالت حذام" أي: القول المعتد به ما قالته، وإلاَّ فالصدق والكذب يستويان في أنَّ كلاَّ منهما قول يضرب في التصديق. قال ابن الكلبي: إنَّ المثل للجيم بن صعب، وكانت حذام امرأته، فقال فيها زوجها لجيم: إذا قالت حذام فصدّقوها .. البيت

ويروى: "فأنصتوها" أي: أنصتوا لها، كما قال تعالى: {وإذا كالوهم أو وزنوهم}] المطففين/٣ [أي: كالوا لهم، أو وزنوا لهم. انتهى.

وقال الصاغاني في مادة: "ضرط" من "العباب": زعموا أنه كانت تحت لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل امرأة من عنزة بن أسد بن ربيعة، يقال لها حذام بنت العتيك بن أسلم بن عنزة بن أسد بن ربيعة، فولدت له عجل ابن لجيم، والأوقص بن لجيم، ثمَّ تزوَّج بعد حذام صفية بنت كاهل بن أسد بن خزيمة، فولدت له حنيفة بن لجيم ثمَّ إنه وقع بين امرأتيه تنازع، فقال لجيم

إذا قالت حذام فصدِّقوها ... فإنَّ القول ما قالت حذام

ويروي: "فأنصتوها": أي: فأنصتوا لها، فذهبت مثلًا. انتهى.

وهذه القصة مع أمثالها من أمور الجاهلية، وحذام مبني على الكسر.

والبيت الشاهد قيل: إنه لديسم بن طارق، وقيل: للجيم زوج حذام، وكلاهما جاهليان. والله أعلم.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد الثلاثمائة]

(٣٦٧) لولا مفارقة الأحباب ما وجدت ... لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

<<  <  ج: ص:  >  >>