محرما، هكذا الرواية في نسخة صحيحة، وفي نسخة صحيحة أخرى: ألم أك مسلما، وكلاهما صحيح المعنى، ومحرم: اسم فاعل من أحرم الرجل: إذا صار في حرمة، فالمحرم: الذي يحرم عليك دمه ودمك عليه، والمحل: العدو الذي يستحل دمك وتستحل دمه، والهمزة في أوله للاستفهام التقريري والمعنى: ألم يجتمع هذان الشيئان عندي، فكيف يجوز لي أن أهجوكم، وحدوت: غنيت، والحداء بالضم: الغناء خلف الإبل لتسرع في المشي، فإنها تنشط من الصوت الطيب، وضرب الحداء باستماعه مثلا للمدح مع الحباء. وترجمة الحطيئة تقدمت في الإنشاد الخامس والسبعين بعد المائتين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد بعد التسعمائة]
(٩٠١) هو الخليفة فارضوا ما رضي لكم
تمامه:
ماضي العزيمة ما في حكمه جنف
قال ابن جني في "المحتسب": ومن ذلك قراءة الحسن: (اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا)[البقرة/ ٢٧٨] بكسر القاف وسكون الياء، مثل قول جرير:
هو الخليفة فارضوا ... البيت بتمامه.
وكذا أنشده الزمخشري في "الكشاف" عند هذه القراءة، ورواه الصاغاني في "العباب" في مادة صدع هكذا:
هو الخليفة فارضوا ما رضي لكم ... بالحق يصدع ما في حكمه جنف
وأورده ابن عصفور في كتاب "الضرائر" قال: ومنه حذفهم الفتحة من آخر