للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من عامل إلى عامل، ومصدق إلى مصدق، فلم يحظ منه شيئًا، فوفد إليه من قابل، فقال في كلمته الأخرى:

أمّا الفَقِيرُ الذي كانَتْ حَلُوبَتُهُ ... وَفْقَ العِيَالِ فَلَمْ يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ

واخْتَلَّ ذُو المالِ وَالمُثْرُونَ قَد بقيَتْ ... عَلى البَلابِلِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ عُقَدُ

فَإنْ رَفَعْتَ بِهِمْ رَأسًا نَعَشْتَهُمُ ... وَإنْ لَقُوا مِثْلَهَا في قَابِلٍ فَسَدُوا

فقال له عبد الملك: أنت الآن أعقل منك عام أول. انتهى.

وترجمة الراعي تقدمت في الإنشاد الخامس والخمسين بعد المائة، وقد أوردنا من هذه القصيدة أبياتًا أكثر من هذا، وشرحناها في الشاهد الثالث والثمانين بعد المائة.

وأنشد بعده:

وإنّا لَمِمَّا نَضْرِبُ الكَبْش ضَرْبَةً ... البيت.

وقدم شرحه في الإنشاد الثاني عشر بعد الخمسمائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الخمسمائة]

(٥٣٠) وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ ... وَإنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلى النَّاسِ تُعْلَمِ

على أن من فيه زائدة بعد الشرط، وكذا في شرح شواهد "الجمل" لابن السيد، قال: وقوله "من خليقة" في موضع رفع بكان، و"من" زائدة وليست متعلقة بشيء، انتهى، ومقتضى هذا أن مهما حرف، وبه صرح المصنف في بحث "مهما" من أنها حرف عند السهلي، وابن يسعون، ورد هذا القول ابن هشام اللخمي في

<<  <  ج: ص:  >  >>