للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عتبة بن أبي لهب، وقيل: لعبد مناف الهذلي، وقيل: لأبي زبيد الطائي، والله أعلم. وقد وقع المصراع الشاهد في قصيدة ميمية لساعدة بن جؤيّة الهذلي هكذا:

تالله يبقى على الأيّام ذو حيدٍ ... أدفى صلودٌ من الأوعال ذو خدم

والأدفى بألف مقصورة: الذي يذهب قرنه إلى نحو ذنبه، والصلود: الذي يقرع الجبل بظلفه، وهما صفتان لـ"ذو حيد" والخدم، بفتحتين: خطوط في قوائمه. وهذه قصيدة طويلة رثي بها جماعة، وغالب ألفاظها ومعانيها عويص، تقدَّم شرح مطلعها في الإنشاد الثاني والستين من بحث "أم" ويأتي منها بيتان في بحث "مهما" وفي الباب الثالث أيضًا. وقد تقدَّمت ترجمته في الإنشاد الثالث من أوَّل الكتاب.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد الثلاثمائة]

(٣٥٤) فيالك من ليلٍ كأن نجومه ... بكلِّ مغار الفتل شدَّت بيذبل

على أنَّ اللام في "لك" للتعجب بلا قسم، ولام التعجب إذا كانت مع المنادى كما هنا فتحت، وإذا كانت مع غيره كسرت، كما في البيت الذي بعده، قال المصنف غي "شرح بانت سعاد": قوله: فيالك من ليل، الأصل: يا إياك أو يا أنت، ثمَّ لما دخلت [عليه] لام الجر للتعجب انقلب الضمير المنفصل المنصوب أو المرفوع ضميرًا متصلًا مخفوضًا. انتهى. فاللام فيه للتعجب تدخل على المنادى إذا تعجب منه. وقال المرادي في "شرح الألفية": اللام فيه للاستغاثة، استغاث به منه لطوله كأنه قال: يا ليل [ما] أطولك، وقوله: من ليل قال الرضي: هو تمييز مجرور بمن، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>