إلى غير غرض، والوهق من تواهقت الإبل في السير: إذا تجاهدت فيه، ولحق بعضها بعضاً، ومضبورة: قد جمع خلقها، والقرواء: العظيمة القرا، وهو الظهر، وقال قوم: لا يقال للذكر أقرى، والذين أجازو أقرى ينشدون قول الشاعر:
وأقرى كفسطاط العزيز جعلته ... نجياً لنفسي وهو لا يتكلم
والهرجاب: الطويلة على وجه الأرض وهو من صفات الإناث، والفنق: العظيمة الخلق يستعمل في الإبل والنساء: يقال: امرأة فنق، أي: عظيمة الخلق وذلك حمد، وقد شرحنا هذه الأبيات بأوسع مما هنا في الشاهد الخامس من أول شواهد الرضي.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الخمسمائة]
(٥٥٩) ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
على أن عنيزة لا ينصرف، وقد نون للضرورة، وعنيزة، بالتصغير: اسم امرأة، وقيل: لقب فاطمة بنت عمه، وفيه رد على من زعم أنه لم يسمع تلقيب الإناث، وهو من معلقة امرئ القيس، وقبله:
ألا رب يوم صالح لك منهما ... ولا سيما يوم بدارة جلجل
ويوم عقرت للعذارى مطيتي ... فيا عجبي من رحلها المتحمل
ويوم دخلت الجد رخد عنيزة ... فقالت لك الويلات إنك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً ... عقرت بعيري يا امرأ القيس بانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامه ... ولا تبعديني من جناك المعلل
قوله: ألا رب يوم .. إلى آخره تقدم شرحه، وشرح يوم دارة جليل في الإنشاد الثامن شعر بعد المائتين، وقوله: ويوم عقرت .. إلى آخره، تقدم شرحه أيضاً في الإنشاد الواحد والأربعين بعد الثلاثمائة.