للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لَوْ)

[أنشد فيه، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الأربعمائة]

ولو أنَّمَا أسعَى لأدنى معيشةٍ ... كفاني ولم أطلب قليلٌ من المال

ولكنما أسعى لمجد مؤثل ... وقد يدرك المجدَ المؤثلَ أمثالي

على أنَّ "لو" يُفهم منها عدم وقوع الفعل، ولهذا يصح تعقيبه بحرف الاستدراك داخلًا على فعل الشرط إلى آخر ما ذكره، وقد بسط الكلام المصنف على هذا الشعر بما لا مزيد عليه في بحث الأشياء التي تحتاج إلى الرابط من الباب الرابع فأغنانا عن التكلم عليه، وهو من شواهد سيبويه ونذكر إن شاء الله ما يتعلق به هناك.

والبيتان من قصيدة طويلة لامرئ القيس تقدم شرح مطلعها في الإنشاد التاسع والسبعين بعد المائتين. وتقدم بعضها ايضًا في الباء المفردة، وبعضها في رب، وبعضها في قد، وبعضها في اللام المفردة، وهما آخر القصيدة.

قال ابن الأنباري في "شرح المفضليات" المؤثل: المجموع، ومنه قول امرئ القيس: ولكنما أسعى لمجد مؤثل .. البيت، وقال يعقوب بن السكيت، المؤثل: المثمر المثبت، يقال: قد تأثل فلان بأرض كذا، أي: ثبت فيها، وقال: قال أبو عبيدة: يقال: مجد مؤثل: قديم له أصل، والتأثل: اتخاذ أصل مال، والأثلة: الأصل، قال الأعشى:

ألستَ منتهيًا عن نحتِ أثلتنا ... ولستَ ضائرها ما أطت الإبلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>