للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوصيك يا بنتي فإّني ذاهب ... أوصيك أن يحمك الأقارب

والجار والضَّيف الكريم السّاغب ... لا يرجع المسكين وهو خائب

ولا تني أظفارك السَّلاهب ... لهنَّ في وجه الحماة كاتب

والزَّوج إنَّ الزَّوج بئس الصَّاحب

قال: فأي شيء قلت في تأخير تزويجها؟ قال: قلت:

كأنَّ ظلّامة أخت شيّان ... يتيمة ووالداها حيَّان

الجيد منها عطلٌ والأذنان ... وليس للرِّجلين إلاّ خيطان

وفضَّةٌ قد شيَّطتها النّيران ... تلك الَّتي يضحك منها الشَّيطان

فضحك هشام، وضحكت الناس لضحكه، وقال للخصي: كما بقى من نفقتك؟ قال: ثلاثمائة دينا، قال: أعطه إياها يجعلها في رجل ظلامة مكان الخيطان. وتقدمت ترجمة أبي النجم في الإنشاد السابع والستين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والخمسون بعد المائتين]

(٢٥٣) كحملود صخر ... حطَّه السَّبل من عل

<<  <  ج: ص:  >  >>