للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أنه شذ تعدي "افعلني" وأحسن من دقق النظر فيه الرضي في شرح "الشافية" قال: الأصل: يغرندي علي، ويسرندي علي، أي: يغلب ويتسلط. انتهى. فيكون افعلني فيها لازماً، لكنه من باب الحذف والإيصال.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والستون بعد السبعمائة]

(٧٦٦) إن البغاث بأرضنا يستنسر

قال القالي في "أماليه": قال الأصمعي: هو مثل يضرب للرجل يكون ضعيفاً، ثم يقوي، وسمعت هذا المثل من أبي المياس، وفسره لي، فقال: يعود الضعيف بأرضنا قوياً. ثم سألت عن أصل هذا المثل أبا بكر بن دريد، فقال: البغاث: ضعاف الطير، والنسر أقوى منها، فيقول: إن الضعيف يصير كالنسر في قوته.

وهذا المصراع لم أقف على تتمته ولا على قائله، كما لم أقف على قائل البيت الذي قبله، وقد ذكرتهما بأبسط من هذا في الشاهد السابع عشر، والثامن عشر من شضواهد "شرح الشافية".

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد السبعمائة]

(٧٦٧) وإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها ... إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي

على أن الشاعر ضمن "يجرح" بما ذكره المصنف. قال الطيبي: أي بعث

<<  <  ج: ص:  >  >>