والهمزة في "أعذل" للنداء، مرخم عاذلة، قال الأصمعي في شرح ديوانه: قوله: عوجي من لسانك، أي: كفي، وعوجي حقيقتها: اعطفي، و "من" في: من أخ، زائدة، وأخ: فاعل لام، والإخاء: الأخوة، ولفظ "اعتلت" أطاق على الإبل، والمعنى: عل ىأصحابها، يقول: لم أبخل فاعتذر إلى الضيف، والرسل بالكسر: اللبن.
وقوله: وإن تعتذر بالمحل قال الأصمعي: اعتذارها للضيف أن لا يرى فيها محلاً من شدة الجدب والزمان، فإذا كانت كذلك، عقرتها. وترجمة ذي الرمة تقدمت في الإنشاد الرابع والخمسين.
وأنشد بعده:
تجاوزت أحراساً إليها ومعثراً ... على حارصاً لو يشرون مقتلي
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الواحد والعشرين بعد الأربعمائة.
وأنشد بعده:
بينا تعانقه الكماه وروعه ... يوماً أتيح له جريء سلفح