للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلي إثرهم تساقط نفسي ... حسرات وذكرهم لي سقام

وحذاق: مرخم حذاقة للضرورة في غير النداء، وهو بضم الحاء المهملة والذال المعجمة والقاف: بطن من إياد، وأبو داود منهم، والجواد: الكريم، وجمَّ النَّدى: كثير المعروف، والندى: السخاء، يقال: فلام أندى من فلان كفا، وضروب: مبالغة ضارب، ورقاق: جمع رقيق، والظبي: جمع ظبة، وهي طرف السيف، والصعار بالصاد والعين المهملتين: العظمة والخيبلء. وترجمة أبي داود تقدمت في الإنشاد الخامس والسبعين بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد المائتين]

(٢١٥) فإن أهلك فربَّ فتي سيبكى ... عليَّ مهذَّبٍ رخص البنان

علي أن فيه دليلاً على جواز استقبال ما بعد ربّ، وليس بواجب دخولها على الماضي، فإن قوله: سيبكي، مضارع مستقبل، ولا يخفى أن الخلاف في جواز استقبال ما بعد رب إنما هو في جوابها العامل في موضع مجرورها، وأما وقوعالمستقبل صفة لمجرورها فلا يمنعه أحد، قال ابن مالك في "شرح التسهيل" عند قوله في المتن: ولا يلزم وصف مجرورها، خلافاً للمبرد ومن وافقه، ولا مضي ما تتعلق به، ما نصه: وأما كونه - يعني المضي - لازماً لا يوجد غيره، فليس بصحيح بل قد يكون مستقبلاً كقول حجدر اللص:

فإن أهلك فربَّ فتي سيبكي ... البيت وكقول هند أم معاوية:

يا ربَّ قائلةٍ غداً ... البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>