للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد السبعمائة]

(٧٢١) ومن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب

على أن قوله: لغريب: خبر إن، وخبر "قيار" محذوف، والتقدير: فإني لغريب بها وقيار كذلك، وقد بسطنا الكلام على هذا، في الشاهد الرابع والخمسين بعد السبعمائة من شواهد الرضي، وهو أول أبيات أربعة أوردها المبرد في "الكامل" لضابئ بن الحارث البرمجي، قالها وهو محبوس بالمدينة في زمن عثمان ابن عفان، رضيي الله تعالى عنه، وبعده:

وما عاجلات الطير تدني من الفتي ... نجاحاً ولا عن ريثهن يخيب

ورب أمور لا تضيرك ضيرة ... وللقلب من مخشاتهن وجيب

ولا خير فيمن لا يوطن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب

وزارد ابن قتيبة بعدها بيتاُ في ترجمته من كتاب الشعراء وهو:

وفي الشك تفريط وفي الحزم قوة ... ويخطي الفتى في حدسه ويصيب

وزاد بعده بيتأ أبو تمام في مختار أشعار القبائل، وهو:

ولست بمستبق خليلاً ولا أخاً ... إذا لم تعد الشيء وهو يريب

<<  <  ج: ص:  >  >>