للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد التسعمائة]

(٩٤١) فديت بنفسه نفسي ومالي ... وما ألوك إلا ما أطيق

هو لعروة بن الورد.

فلو أني شهدت أبا سعاد ... غداة غدا بمهجته يفوق

قال الأزهري في "التهذيب": الفواق: ترجيع الشهقة الغالبة، تقول للذي يصيبه البهر: يفوق فواقا وفؤوقا.

أبو عبيد عن الكسائي: هو يفوق بنفسه فؤوقا، وهو يسوق بنفسه.

ثعلب عن ابن الأعرابي: الفوق: نفس الموت. انتهى. والمعنى: يجود بمهجته، أي: يموت، وقوله: ولا آلوك، قال الأزهري: ابن الأعرابي: الألو: التقصير، والألو: المنع، والألو: الاجتهاد، والألو: الاستطاعة، والألو: العطية، وأنشد:

أخالد لا آلوك إلا مهندا ... وجلد أبي عجل وثيق القبائل

أي: لا أعطيك إلا سيفا وترسا من جلد ثور، والعرب تقول: أتاني فلان فما ألوت رده، أي: ما استطعت، وأتاني في حاجة فألوت فيها: [أي: اجتهدت فيها]. أبو حاتم عن الأصمعي، يقال: ما ألوت جهدا، أي: لم أدع جهدا، والعامة تقول: ما آلوك جهدا بالكاف وهو خطأ. انتهى المراد منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>