إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضرب
والقصيدة مرفوعة القوافي، وأخذه قيس بن الخطيم، وجعله في قصيدة مجرورة القوافي، وقد نبهنا عليه في الشاهد الخامس بعد الخمسمائة من شواهد الرضي.
قوله معاوي إننا بشر إلى آخر. هو منادى مرخم معاوية، وأسجح: أمر من الجاحة، بالجيم بعدها حاء مهملة، وهي السهولة والرفق، ولما دفع هذه الأبيات في ورقة لمعاوية، قال له: ما جرأك علي؟ قال: نصحتك إذا غشوك، وصدقتك إذ كذبوك. فقال: ما أظنك إلا صادقاً، فقضى حوائجه. وقوله: فجردتموها، أي: قشرتموها، كما يجرد اللحم عن العظم، وأراد بالقائم والحصيد: القرى التي خربت، فمنها قائم قد بقيت حيطانها، ومنها حصيد زال أثرها، وهل: استفهام صوري بمعنى النفي، ومن زائدة، وقائم: مبتدأ مخصص بالنفي، والخبر محذوف، أي: موجود، والخون: مصدر بمعنى الخيانة، والتأمير: نصب الأمير، والسوية: المساواة والنصفة.
وعقيبة بن هبيرة، كلا الاسمين بالتصغير وهو شاعر جاهلي إسلامي مخضرم ولم يذكره اين حجر في قسم المخضرمين.
وعبد الله بن الزبير، بفتح الزاي وكسر الموحدة، شاعر كوفي المنشأ والمنزل، ومن شعراء الدولة الأموية، ومن شيعتهم والمتعصب لهم، مات في عصر عبد الملك ابن مروان، وقد بسطنا الكلام على هذا الشاهد، وترجمة الشاعرين في الشاهد الرابع والعشرين بعد المائة من شواهد الرضي.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد السبعمائة: