للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطئن كاهلا" والحلاحل، بضم الحاء المهملة الأولى، وكسر الثانية: السيد العظيم. وقوله: والله لا يذهب شيخي، أي: دم شيخي، وأراد بالشيخ أباه، والباطل: الهدر، وقوله: حتى أبير، روي أيضًا حتى أبيد بالدال، وهو بمعناه، يقال: باد، أي: هلك، وأباده: أهلكه. قال السيوطي: مالك وكاهل قبيلتان من بني أسد وروى السعدي في كتاب، "مساوئ الخمر": "حتى أبير عامراً وكاهلا".

وقوله: يا خير شيخ، كذا رواه السعدي وغيره، وروى السيوطي: "خير معد حسبًا ونائلًا" وهذا لا يصح، لأن حجرًا من كندة، وكندة من قبائل قحطان، ومعد بن عدنان وقحطان عمود نسب قبائل اليمن، كما أن عدنان عمود نسب عرب الحجاز وما والاها، والرجل لا يفتخر إلا بقبيلته. والحسب: ما يعده الإنسان من المناقب لنفسه، والنائل: العطاء، وشمائل تمييز، ومفعول علموا محذوف، وهو جمع شمال بالكسر، وهي الطبيعة والخليقة، وروي بدله "فواضلاً". وترجمة امرئ القيس تقدمت في الإنشاد الرابع من أول الكتاب.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد المائة]

(١٩١) قهرناكم حتّى الكماة فأنتم ... لتخشوننا حتّى بنينا الأصاغرا

الكماة: جمع كمي، قال صاحب "الصحاح": الكمي: الشجاع المتكمي في سلاحه، لأنه كمى نفسه، أي: سترها بالدرع والبيضة، والجمع الكماة، كأنهم جمعوا كاميًا مثل قاض وقضاة. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>