على أنَّ اقتران خبر لعل بالسين قليل. قال أبو حيان في "الارتشاف": وحكى الأخفش: لعل زيدًا سوف يقوم، ولم يجز: ليت زيدًا سوف يقوم، ثم قال وامتنعوا من الجمع بين ليت وسوف، وجاز ذلك مع لعل:
فقولا لها قولًا رقيقًا ... البيت.
وحكى الأخفش: لعل زيدًا سوف يقوم. انتهى.
وقوله: رفيقًا هو من الرفق خلاف العُنفِ، والزفرة: اسم لمدّ التنفس على سبيل التألم، والعويل: اسم لرفع الصوت بالبكاء، يقال: أعول الرجال إعوالًا: إذا فعل ذلك.
وأنشد بعده:
بدَا لي أنّي لستُ مدركَ ما مضَى ... ولا سابقٍ شيئًا إذَا كانَ جائِيَا
وتقدَّم شرحه في الإنشاد الثالث والثلاثين بعد المائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الأربعمائة]
على أنه يجوز أن يكون خبر "لعل" فعلًا ماضيًا كما في الحديث والبيت، خلافًا للحريري، فإنه منعه "درة الغواص" قال فيها: ويقولون لعله ندم، ولعله قدم، فيلفظون بما يشتمل على المناقضة، وينبئ عن المعارضة، ووجه الكلام