للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: سرحه، وفي "نهاية" ابن الأثير، الترجل: والترجيل تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه، قال الدماميني: المرجل الذي شعره بين الجعودة والسبوطة. انتهى. ولا يخفى أن المستعمل بهذا المعنى إنما هو رجل الشعر رجلاً من باب تعب، فهو بالكسر، والسكون تخفيف، أي: ليس شديد الجعودة ولا شديد السبوطة، بل بينهما، كذا في "العباب" و "النهاية" و "المصباح" وغيرها. والبرودة: جمع برد، بالضم، قال صاحب "العباب": البرد: نوع من الثياب معروف، والبردة: الشملة المخططة، وقيل: كساء أسود مربع فيه صفر تلبسه الأعراب، وجمعها برد. قوله: ولا ترى مالاً له معدوداً، معناه: لا يمكن عد ماله لكثرته، وهذا كله على سبيل التفاؤل، وقوله: أقائلن: خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: أفأنتم قائلن، والجملة جواب الشرط، والخطاب لسيدها، ومن يقول بقوله. وقوله: أحضري: خطاب للمرأة، أمر من أحضره إحضاراً، ورواه العيني كغيره "أحضروا" بواو الجمع، ولا وجه له، كما لا وجه إلى نسبة الشعر إلى رؤبة بن العجاج.

وقوله: فظلت في شر من اللذكيدا .. إلى آخره، فقد شرحناه في الشاهد الواحد والعشرين بعد الأربعمائة من شواهد الرضي.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والخمسون بعد الخمسمائة]

(٥٥٣) فأنزلن سكينة علينا

على أن فعل الأمر يجوز توكيده بالنون من غير شرط، ولو كان دعاء كما هنا، قال سيبويه في باب النون الثقيلة والخفيفة: والدعاء بمنزلة الأمر والنهي، قال ابن رواحة:

فأنزلن سكينة علينا

انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>