(٧٠٤) إذا المرء عينا قر بالعيش مثرياً ... ولم يعن بالإحسان كان مذمما
لما تقدم قبله، وقررت عينه: سكنت، فلم تطمح بالنظر إلى من فوقه، ومثرياً: حال من المرء، من أثرى الرجل: إذا كثر ماله، ويعن: من عني بالأمر، بالبناء للمفعول: إذا اهتم به، والمذمم: ضد الممدوح. والبيت لحسان بن ثابت الصحابي الأنصاري.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد السبعمائة]
(٧٠٥) وما ارعويت وشيباً رأسي اشتعلا
على أن تقدم التمييز على ضرورة، ولم يذكر ابن عصفور في كتاب "الضرائر" وإنما ذكر الفصل بين الأعداد والتمييز كقوله:
على أنني بعد ما قد مضى ... ثلاثون للهجر حولا كميلا
أي: ثلاثون حولا كميلاً للهجر.
وقال ابن الأنباري قفي "مسائل الخلاف" ذهب بعض الكوفيين إلى جواز تقدم التمييز على عامله إذا كان فعلاً متصرفاً، ووافقهم على ذلك المازني، والمبرد من البصريين، وذكر حجج الفريقين من الجواز والمنع، ورد دليل المجيز بأنه نادر، إنما جاء في الشعر.