[أنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد الستمائة]
(٦٧٦) واشتغل المبيض في مسوده ... مثل اشتعال النار في جزل الغضى
هو من مقصورة ابن دريد، وأول القصيدة:
يا ظبية أشبه شيء بالمها ... ترعى الخزامى بين أشجار النقى
إما تري رأسي حاكى لونه ... طرة صبح تحت أذيال الدجا
واشتعل المبيض .. البيت.
فكان كالليل البهيم حل في ... أرجائه ضوء صباح فانجلى
قوله: يا ظبية أشبه ... إلى آخره، قال ابن هشام اللخمي في "شرح المقصورة": هذا البيت لم يثبت في أكثر الروايات، وإنما وقع في رواية شاذة، وهي رواية أبي إسحاق بن مخلد قال: والمها: جمع مهاة: وهي الشمس، والعرب تشبه وجه المرأة بالشمس في الإشراق، والمهاة أيضاً: الدرة والعرب تشبه المرأة بها في الضياء، والمهاة أيضاً: بقرة الوحش، والعرب تشبه المرأة بها لحسن عينيها ومشيها، والمهاة: أيضاً البلورة، والعرب تشبه المرأة بها في البياض، فيحتمل أن يكون شبه المرأة التي جعلها ظبية على الاتساع بأحد هذه الأربعة، وترعى: تأكل، والخزامى: خيري البر، والنقا: الرمل، يكتب بالألف والياء، وكذلك المها: والظبية: الغزالة تشبه العين والجيد بعينها وجيدها.