وقد بسطنا الكلام على هذا البيت بسطا وافيا في الشاهد الخامس والأربعين من شواهد الرضي.
ونهشل بن حري بلفظ المنسوب إلى الحر خلاف البرد، وهو شاعر إسلامي عصري الفرزدق وجرير، وابنه حري بن نهشل شاعر أيضا، ونسبت هذه الأبيات لغيره، واختلفوا فيه أيضا.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسون بعد الثمانمائة]
(٨٥٠) يسوء الفاليات إذا فليني
على أن أصله فليني بنونين، والمحذوف نون الوقاية، وهو من أبيات لعمرو بن معدي كرب قالها في امرأة لأبيه تزوجها بعده في الجاهلية، وأولها:
تقول حليلتي لما قلتني ... شرائج بين كدري وجون
تراه كالثغام يعل مسكا ... يسوء الفاليات إذا فليني
وزينك في شريطك أم عمرو ... وسابغة وذو النونين زيني
الحليلة: الزوجة، وقلتني بالقاف: ماض من القلى وهو البغض، وشرائج: خبر مبتدأ محذوف التقدير: شعرك شرائج، أو مبتدأ خبره محذوف، تقديره: لك شرائج جمع شريج بالشين المعجمة وآخره جيم: الضرب والنوع، قال ابن دريد: كل لونين مختلفين هما شريجان، وأنشد هذا البيت. وقوله: بين كدري وجون