[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد المائة]
(١٥٩) أليس عجيبًا بأنَّ الفتى ... يصاب ببعض الذي في يديه
على أن الباء قد زيدت في اسم ليس المؤخر، وهو:"أن الفتى يصاب" فإنه في تأويل مفرد مرفوع، وتقديره: أليس مصاب الفتى ببعض ما في يديه عجيبًا؟ ! وأنشده المبرد في قريب من النصف من "الكامل" لمحمود الوراق مع بيتين بعده، وهما:
فمن بين باكٍ له موجعٍ ... وبين معزِّ مغذِّ إليه
ويسلبه الشَّيب شرخ الشَّبا ... ب فليس يعزّيه خلق عليه
وكذا رواهما القالي في أوائل "أماليه"، عن أبي محمد، عبد الله بن جعفر النحوي، عن أبي العباس، محمد بن يزيد المبرد، لمحمود الوراق، وأنشدها الجاحظ أيضًا له في كتاب "البيان" وذكرها السيد المرتضى أيضًا في "أماليه" وقال: وتروى لمحمد بن حازم، يقول: أتعجَّب من أن الرجل يعزى على تلف ماله، ولا يعزى على فقد شبابه. وأنشد المبرد لمحمود الوراق أيضًا: