[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الخمسمائة]
(٥٧٤) أقيمنا بها يوماً ويوماً وثالثا ... ويوماً له يوم الترحل خامس
على أن الواو قد عطف ما حقه الجمع، فيقال: أقمنا أياماً، وقد أورد ابن عصفور هذا والذي قبله في كتاب "الضرائر" قال: ومنه العطف موضع التثنية أو موضع الجمع، واستعماله بدلاً منهما حيث لا يسوغ ذلك في سعة الكلام، فمن الأول قوله:
ليث وليث في محل ضنك ... كلاهما ذو أشر ومحك
وقول الآخر:
كأن بين فكها والفك ... فأرة مسك ذبحت بسك
وقوله:
أنجب عرسي ولداً وعرس
كان الوجه في جميع ذلك أن يقال: ليثان في محل ضنك، وكأن بين فكيها فأرة مسك، وأنجب عرسين ولداً، ومن الثاني قوله: