للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد السبعمائة]

(٧٥١) طول الليالي أسرعت في نقضي ... نقضن كلي ونقضن بعضي

على أن المضاف اكتسب التأنيث من المضاف إليه، ولهذا قال: أسرعت ولم يقل: أسرع، قا أبو حاتم في كتاب "المعمرين": وعاش الأغلب العجلي دهراً طويلاً، وقال:

إن الليالي أسرعت في نقضي ... أخذن بعضي وتركن بعضي

حنين طولي وحنين عرضي ... أقعدنني من بعد طول نهض

انتهى.

وقال الأصفهاني في "الأغاني": هذا الرجز للأغلب العجلي، وهو الغلب بن جثم أحد المعمرين، عمر في الجاهلية عمراً طويلاً، وأدرك الإسلام، فأسلم، وحسن إسلامه، وهاجر، وتوجه إلى الكوفة مع سعد بن أبي وقاص، فاستشهد في وقعة نهاوند، ويقال: إنه أول من رجز الأراجيز، فجعله قصائد، ثم تبعه الناس. انتهى.

وأورد سيبويه هذا البيت في كتابه، قال ابن خلف: الشاهد في هأنه قال: أسرعت، فأنت ضمير أسرعت، ويجب ان سكون مذكراً، لأنه عائد على طول، وهو مذكر، وإنما أنثه، لأنه أضافه إلى الليالي، وليبس الطول شيئاً غيرها،

<<  <  ج: ص:  >  >>