مرج راهط، كان لكلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان، وليس لتغلب بن وائل هناك مدخل، واللام في قوله:"للمنية" متعلقة بيقودون، أو بضمر. والجرد: جمع أجرد وجرداء، وهو القصير الشعر من الخيل.
وقوله: سقيناهم كأساً .. إلخ، شهد لهم بالغلبة، واعترف بأنهم أهل صبر، وقوله: أصبر، أي: أصبر منا.
وكانت وقعة مرج راهط، في آخر سنة أربع وستين من الهجرة، وكان من خبرها أن بني أمية لما استخلفوا مروان بن الحكم بعد موت يزيد بن معاوية كان الضحاك بن قيس الفهري يدعو لابن الزبير، فجمع مروان كلباً وغسان والسكاسك والسكون، وتحارب مع الضحاك بمرج راهط عشرين ليلة، ثم قتل الضحاك، وهرب أصحابه، منهم زفر بن الحارث الكلابي قائل هذه الأبيات، وزفر شاعر فارس من الأمراء، وكان سيد قومه.
وأنشد بعده:
حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا فما إن من حديث ولا صلي
وتقدم شرحه في الإنشاد السابع والثمانين بعد المائتين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والستون بعد الثمانمائة]
(٨٦٨) فقلت يمين الله أبرح قاعداً ... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
أي: لا أبرح قاعداً، فـ "لا" حذفت من جواب القسم باطراد، وروي: