ونسب أبو تمام هذه الأبيات في "الحماسة" إلى منظور بن سحيم الفقعسي، وكذا شراحها قالوا، وقال السيوطي: هو شاعر إسلامي، وسحيم، بمهملتين، مصغر سحم، وفقعس: ينتهي نسبه إلى أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. فنسبة المصنف البيت إلى الطائي غير جيدة، والله أعلم.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والأربعون بعد الستمائة]
(٦٤٨) نحن اللذون صبحوا الصباحا
على أنه جاء إعراب الذين على حد إعراب الجمع المذكر السالم، فرفع بالواو. قال أبو زيد في "نوادره": قال أبو حرب الأعلم، من بني عقيل، وهو جاهلي:
نحن الذين صبحوا صباحا ... يوم النخيل غارة ملحاحاً
نحن قتلنا الملك الجحجاحا ... ولم ندع لسارح مراحا
ولا دياراً أو دما مفاحا ... نحن بنو خويلد صراحا
لا كذب اليوم ولا مزاحا
قوله: أو دماً مفاحاً "أو" في معنى واو العطف، والمفاح: المهراق، يقال: فاح دمه وأفاح، جميعاً، يفيح فيحاً ويفيح إفاحة، لم يعرف الرياشي ولا أبو حاتم: أفاح.