للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كله في الجاهلية، ثم إن علقمة قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو شيخ، فأسلم، وبايع، وروي حديثا واحدا، واستعمله عمر بن الخطاب على حوران، فمات بها.

وقوله: "ولست بالأكثر منه حصا" الحصا: : العدد، لأن العرب أميون لا يعرفون الحساب بالقلم وإنما كانوا يعدون بالحصا، وبه يحسبون المعدود، واشتقوا منه فعلا، فقالوا: احصيت، والعزة: القوة والغلبة، والكاثر: الغالب بالكثرة. من كاثرته فكثرته، أي: غلبته، وقد بسطنا الكلام على هذا في الشاهد السابع عشر بع الستمائة، وفي الشاهد الخامس والثلاثين بعد المائتين من شواهد المحقق الرضي. وعامر بن الطفيل مات كافرا كالأعشى، وتقدمت ترجمته في الإنشاء التاسع عشر بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الانشاد الخامس بعد الثمانمائة]

(٨٠٥) على أنني بعد ما قد مضى ... ثلاثون للهجر حولا كميلا

انشده سيبويه في باب كم مع مبيت بعده، وهو:

يذكرنك حنين العجول ... ونوح الحمامة تدعو هديلا

<<  <  ج: ص:  >  >>