للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلاقى عليه من صباح مدمرًا ... لناموسه من الصفيح سقائف

صباح: بطن من ضبة, وصباح بن عبد القيس, وصباح من عنزة, ومدمرًا:

مهلكًا. وناموسه: موضعه الذي يكون فيه, والصفيح: كل حجر رقيق مصفح فهو صفيح, والسقائف: جمع سقيفة. وترجمة امرئ القيس تقدمت في الشاهد الرابع.

[وأنشد بعده, وهو الانشاد الثالث والثلاثون]

(٣٣) أحاذر أن تعلم بها فتردها ... فتتركها ثقلًا على كماهيا

قال أبو حيان في «شرح التسهيل» عند قول المصنف: ولا يجزم بها, أي: بأن, خلافًا لبعض الكوفيين ما نصه: قال الرؤاسي: فصحاء العرب ينصبون بأن وأخواتها الفعل, ودونهم قوم يرفعون بها, ودونهم قوم يجزمون بها, قال ابن المصنف: ومستند الرؤاسي في ذلك ما جاء في الشعر من قوله:

أحاذر أن تعلم بها فتردها ... فتتركها ثقلًا علي كماهيا

قال: ولا حجة فيه, لجواز كونه سكون وقف للضرورة, لا سكون إعراب. انتهى. وما ذكره من أنه لا حجة في الاستدلال بهذا البيت صحيح, للاحتمال الذي ذكره, لكنه يبعد أن يكون مستند الرؤاسي في ذلك هذا البيت, لأنه قال: ودونهم قوم يجزمون بها, فهذه حكاية لغة قوم, لا استنباط من بيت شعر.

وقد حكى الجزم بها أيضًا اللحيانى, وذكر أن الجزم بها لغة بني صباح, وحكى الجزم بها أيضًا أبو عبيدة, وقد أنشدوا شاهدًا على الجزم قول الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>