للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجمع حلق بفتحها، وحكي عن يونس حلقة وحلق، بفتح اللام فيهما، وقال أبو عمرو الشيباني: ليس في كلامهم حلقة بفتح اللام إلا في جمع حالق. انتهى كلام ابن السيد، وهكذا ذكر ثعلب في "فصيحه" أن حلقة بفتح اللام إنما هو جمع حالقٍ. وروي البيت هكذا أيضًا:

لنْ يخِبْ من رجائك مَنْ ... حرَّكَ من دون بابك الحلقهْ

(لَيْتَ)

[أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الأربعمائة]

(٤٦٥) فَيَاليتَ الشبابَ يعُودُ يومًا ... فأُخيّرهُ بما فَعَلَ المَشِيبُ

على أنَّ ليت فيه متعلقة بالمستحيل، فإنَّ عود الشباب محال، وهو من أبيات لأبي العتاهية أنشدها الجاحظ في كتاب "البيان" وثعلب في "أماليه" وهي:

عريتُ من الشبابِ وكانَ غضًّا ... كما يعْرَى من الوَرَقِ القضيبُ

ونُحْتُ على الشبابِ بدَمْعِ عيني ... ومنتحبًا فما أغنى النحيبُ

فيا أسفا أسفتُ على شبابٍ ... نعاهُ الشيبُ والرأسُ الحَضيبُ

تجلَّاني وبيّضَ عَارِضيّ ... وغيَّرني فأنكرني الحبيبُ

الغضُّ: الطري، ونحت: بكيت، والنحيب: أشد البكاء، والنعي: الإخبار بموت أحد، وتجلاني: غطاني وشملني، وأصله: تخلّلني بلامين، والعارض والعارضة: صفحة الحد، ورأيت في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين ما هو أحسن من هذا وهو:

<<  <  ج: ص:  >  >>