للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويدل عليه قول كثير عزة:

وكنا سلكنا في صعود من الهوى ... فلما توافينا ثبت وزنت

وكنا عقدنا عقدة الوصل بيننا ... فلما تولينا شددت وحلت

وأما الذين قالوا: إنه داخل في التمني، فإنما قالوا ذلك، لأن قبله:

فليت قلوصي عند عزة قيدت ... بحبل ضعيف عز منها فضلت

وغودر في الحي المقيمين رحلها ... وكان لها باغ سواي فبلت

والقول الأول للأعلم، والثاني لابن سيده.

وقال عبد الدائم: معنى البيت أنه بين خوف ورجاء، وقرب وتناء، وكثير عزة اخذ هذا المعنى من النجاشي، أورده ابن رشيق في "العمدة" في الاهتدام من أقسام السرقة الشعرية، قال: والاهتدام نحو قول النجاشي:

وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... ورجل رمت فيها يد الحدثان

فأخذ كثير القسم الأول، واهتدم باقي البيت، فجاء بالمعنى في غير اللفظ.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن عشر بعد السبعمائة]

(٧١٨) لعوب تنسيني إذا قمت سربالي

صدره:

ومثلك بيضاء العوارض طفلة

والبيت من قصيدة لامرئ القيس تقدم بعض منها في الإنشاد الثالث والستين بعد المائة، وبعض آخر في الإنشاد الخامس بعد المائتين، وتقدم مطلعها في التاسع والسبعين

<<  <  ج: ص:  >  >>