أي: كأن لم تحمل بها حاملة فتلدها. والجد، بالفتح: الحظ والبخت.
وترجمة عدي تقدمت في الإنشاد الواحد والسبعين بعد المائتين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد الخمسمائة]
(٥٧٧) ألا يا نخلة من ذات عرق ... عليكم ورحمة الله السلام
على أن عطف المقدم على متبوعه في الضرورة، لا يكون إلا بالواو، وأصله: وعليك السلام ورحمة الله. وفيه أن التفتازاني قال في "شرح المفتاح": تقديم المعطوف جائز بشرط الضرورة، وعدم التقديم على العامل، وكون العاطف أحد حروف خمسة: الواو، والفاء، وثم، وأو، ولا، صرح به المحققون. انتهى.
وخرجه ابن جني على العطف على الضمير المستتر في عليك، والأصل: السلام حصل عليك ورحمة الله، فأخر المبتدأ، وحذف حصل، ونقل ضميره إلى عليك، واستتر فيه، فعطف عليه. قال ابن السيد في "شرح أبيات الجمل": مذهب الأخفش أنه أراد عليك السلام ورحمة الله، فقدم المعطوف ضرورة، لأن السلام عنده فاعل عليك، ولا يلزم هذا سيبويه، لأن السلام عنده مبتدأ، وعليك خبره، ورحمة الله معطوف على الضمير المستتر في عليك، وأنشده ثعلب في "أماليه" هكذا.
ألا يا نخلة من ذات عرق ... برود الظل شاعكم السلام
شاعكم: تبعكم، وعليه لا شاهد فيه - قال اللخمي: ونخلة: منادى منكر، وحكى الأعلم أن كل نكرة تؤنث، فلا تكون إلا منصوبة، وإن كانت مقصودة