للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعده:

ولقد أمر على اللئيم يسبني

تمامه:

فمضيت ثمت قلت لا يعنيني

وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الأربعين بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد الستمائة]

(٦٧٣) ولولا بنوها حولها لخبطتها

تمامه:

كخبطة عصفور ولم أتلعثم

هذا البيت لكعب بن مالك الأنصاري، رضي الله تعالى عنه، نسبه إليه الجاحظ في كتاب "المحاسن والمساوئ" في ضمن حكاية قال: كان الهادي يشاور من أصحابه عبدا لعزيز بن موسى وعيسى بن دأب والعزيزي وعبدا لله [بن كعب] بن مالك، فخرج ذات يوم إليهم وهو مغضب، كأنه جمل هائج، منتفخا لوداج، منتقع اللون، فأقبل حتى جلس في مجلسه، وكان العزيزي أجرأهم عليه، فقال: يا أمير المؤمنين إنا نرى بوجهك ماكدر علينا عيشنا، وبغض الدنيا لدينا؛ فإن رأى أمير المؤمنين أن يخبرنا بالسبب، فإن كان عندنا حيلة، أعلمناه بها، وإن تكن مشورة أشرنا بها، وإن أمكن احتمال الغم عنه، وقيناه بأنفسنا، وحملنا الغم عنه. قال: فأطرق طويلاً والعزيزي قائم، فقال له: اجلس يا عزيزي فإني لم أر

<<  <  ج: ص:  >  >>